إِذهبْ كما تُريد … وامضِ كما تشاء

لا تُكثِر الوعيدْ … لا تُتعِب الجفاء

إِذهبْ … إِذهبْ كما تريد

وامضِ … إِمضِ كما تشاء

أَسْكَنْتَني القُصورْ … أَلبَسْتَني الحَريرْ

أغْرَقْتَ بالعطورْ … جَناحِيَ الصَّغيرْ

كَمْ تُهْتُ في بحورْ … عالمِكَ المثيرْ

وكُنْتَ بي تَدورْ … في سجنكَ الكَبيرْ

كَمْ خِلْتُني أَزيدْ … لِلَيلِنا الضِّياءْ

لحُلمِنا السَّعيدْ … فَيضاً من الهناءْ

وَكُنتَ لي تَشيدْ … صَرحاً مِنَ الشَّقاءْ

ما نَفْعُها الأساورْ … والوردُ والمرَايا

ومَخملُ السَّتائرْ … يُراقصُ الزَّوايا

وصَمتُكَ المُناورْ … يَسلُبُني صِبايَ

والقَلْبُ لا يُحاورْ … يَسكُنُهُ سِوايَ

خُذْ قَصْرَكَ الجَميلْ … والجاهَ والبهاءْ

والمرْمَرَ الأصيلْ … وَحْشَةَ المساءْ

قَنِعْتُ بالقَليل … الحبّ والوفاءْ