إذا عكّرتُ سَهْرَتَكِ الجميلةَ،

آسفٌ جدّاً..

إذا أظهرتُ كلَّ توحُشّي.. وخُشُونتي

هذا المساءْ..

أنا آسفٌ جدّاً

إذا ما كنتُ مُنْطوياً على نَفْسي

ومُكْتَئباً.. ومُنْسَحِقاً..

ومكسورَ المَشَاعرِ، كالإناءْ..

أنا آسفٌ جداً..

فما اهتمَمْتُ بربْطةِ العُنُقِ الوَقُورَةِ..

والحِذاءْ..

مَنْ قالَ إنَّ قصائدَ الشعراءِ،

تنتعلُ الحذاءْ؟

فأنا أتيتُ من العَرَاءِ.. إلى العَرَاءْ

لا تخجلي منِّي..

ومن عشقي البدائيِّ البسيطِ،

فإنَّ أكابرَ العُشَّاقِ

كانوا خارجينَ على الحَيَاءْ..

أنا آسفٌ جداً..

هذي غَلْطَةٌ كبرى بتاريخي،

ومن علامات الغَبَاءْ..

هل ممكنٌ أن يُهْمِلَ الإنسانُ وَجْهَاً

تلتقي فيه السماءُ مع السماءْ؟

أنا آسفٌ جداً.. لفَرْط جهالتي

أنا شاعرُ الحُبِّ الذي لا يُتقِنُ الإعلانَ عن نَزَوَاتِهِ أبداً،

فإنَّ عواطفي، ليست ثياباً في الهواءْ

أنا باطنيٌّ – ربَما- حتى العَيَاءْ.

ومضرَّجٌ بغُمُوضهِ حتى العَيَاءْ.

قد لا أكونُ مهذَّباً، مثل الذينَ عرفْتِهِمْ

ومُعَلَّباً مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ

ومُشمَّعاً.. ومُلمَعاً..

مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ.

لكنَّني أُعطي دمي،

من أجل لحظة كبرياءْ..

أنا آسفٌ جداً..

إذا أفْسَدْتُ ليلتكِ المُثيرةَ،

آسفٌ.. إن كنتُ لوَّثْتُ الهواءْ

أَنَانيٌّ.. شِتَائيٌّ..

أنتِ الجميلةُ.. والصغيرةُ..

والمليئةُ بالطموح وبالرَجَاءْ..

فتحمّلي فوضايَ..

إنّي لم أكنْ عُضْواً قديماً

في نوادي الحاكمينَ..

ولا نوادي الأغنياءْ..

لا تنظُري لي هكذا..

وكأنني من كوكب المرِّيخ.. جئتُ

وعَصْرِ رُوَّاد الفَضَاءْ..

أنا ضائعٌ بين العصور كَمرْكَبٍ

في البحر، تقذفه الرياحُ كما تشاءْ

آخرُ الكلماتِ، في زَمَن التعهُّر والغَبَاءْ

فلا تمشي على بِقَعِ الدماءْ..

عَفْواً..

إذا لَخْبَطْتُ عُطْلَة آخر الأسبوعِ

إن طبيعتي تأبى التصنُّعَ.. والرياءْ

أنا لستُ أعرفُ ما أحبُّ..

ومَنْ أُحِبُّ..

فسامحيني إن حملتُ حقيبتي

وتركتُ معركةَ الخواتمِ.. والأساورِ.. والفِراءْ..

أمشي على قَدَمينِ من نارٍ.. وماءْ

ويختلطُ الدُخَانُ، مع النَبيذِ، مع النُحَاس، مع العَقيقِ

مع الأمامِ، مع الوراءْ..

هل كانتِ العينانِ قبل الدَمْعِ،

أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟

هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا

أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟

هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ

وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟

والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟

أم حالةٌ جسديَّةٌ؟

أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ.

أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟

أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟

هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا

أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟

هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ

وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟

والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟

أم حالةٌ جسديَّةٌ؟

أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ.

هل كنتِ قبل قصائدي موجودةً

أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟