خَدعُوها بقولهم: حسناءُ … والغواني يَغُرُّهن الثَّناءُ
أَتُراها تناست اسمِيَ لمّا … كثُرت في غرامِها الأَسماءُ
إِن رأَتني تميل عني, كأَن لَّم … تكُ بيني وبينها أَشياءُ
نظرةٌ, فابتسامةٌ, فسلامٌ … فكلامٌ, فموعدٌ, فلقاءُ
يومَ كُنا – ولا تسلْ: كيف كُنّا – … نتهادَى من الهوى ما نشاءُ
وعلينا من العَفافِ رقيبٌ … تَعِبَتْ في مِراسه الأَهواءُ
جاذبتني ثوبي العصِيَّ وقالت: … أَنتمُ الناسُ أَيُّها الشعراءُ
فاتقوا اللهَ في قلوبِ العذارَى … فالعذارى قلوبُهنّ هواءُ
نظرةٌ, فابتسامةٌ, فسلامٌ … فكلامٌ, فموعدٌ, فلقاءُ
ففراقٌ يكون فيه دواءٌ … أَو فراقٌ يكون منه الدَّاءُ
لا السُّهْدُ يَطويه ولا الإِغضاءُ … لَيْلٌ عِدادُ نُجُومِه رُقَباءُ
داجِي عُبابِ الجُنْحِ, فَوْضَى فُلْكُه … ما للهموم ولا لها إِرْساءُ
أَغزالة الإِشراقِ, أَنتِ من الدُّجى … ومن السُّهادِ إِذا طلعْتِ شِفاءُ
رفقًا بجفْنٍ كلَّما أَبْكَيْتِهِ … سال العَقيقُ به, وقام الماءُ