سبحان من يرزق بتوع الملاين … الرازق اللي ما يخيب الرجا به
لي عم عنده معرضٍ للصوالين … أموت واعرف بس من وين جابه
وإذا سألته قال بعت الدكاكين … ما يدري إني ما هضمت الإجابة
الحاصل إني رحت له قبل يومين … في قصره العامر ودقيت بابه
قلت الصراحة طالبٍ قرب غالين … ودي تزوجني كريمتك يابه
ثنّى وقال اهلين والله وسهلين … والكون ترخص لجل عينك رقابه
قال أولاً مهر العروسة ثمانين … غير الرسوم وغير حق العصابه
والثانية عمك يبي منك سبعين … رسم الأبوّة والنسب والقرابه
وام العروسة حقها منك ستين … عشانها ست الحسن والمهابه
واخوانها كلن يبي منك خمسين … عداً ونقداً تندرج في حسابه
وخواتها الخمس اعطهن من ثلاثين … عشان تتوثق عروق النسابه
وتجيب طقم عيار واحد وعشرين … وخاتم من الماس المصفى ترابه
وموتر بسواقه وفيلا بدورين … أثاثها من بطرته ينحكابه
واحجز بها قاعة بقصر السلاطين … واحجز بها رقاصتين وربابه
قلت اذكر الله يا عدو المساكين … واستغفره لا يبتليك بعذابه
الظاهر إنك منت عارف أنا مين … أنا لو ارقا فوق متن السحابه
ما جبت حتى نص درزن مواعين … واضحك بكيفك واعتبرها دعابه
قال انت لو فكرت تفكير صاحين … ما شفت في مجمل شروطي غرابه
حنا بعصر العولمة والمزاين … ماهوب عصر الفلسفة والخطابه
الناس تسعى للرتب والنياشين … وانت اهتمامك بالشعر والكتابه
والشعر ما ينفعك لو هو دواوين … ما دام جيبك مثل بيت الخرابه
يا بوك لا تسمع كلام المصاخيط … واسأل مجرب عاش في وسط غابه
قلت الله اكبر يا محرر فلسطين … من يسمعك يحسبك ذيب الذيابه
تراك شايب راس مالك ريالين … والبنت ما تسوى جناح الذبابه
قال انقلع مالت على وجهك الشين … لا عاد اشوفك عندنا يالزلابه
قلت ابشر ابشر لكن الباب من وين … واقفيت من عنده على صوت بابه