أهيم بروحي على الرابيه … وعند المطاف وفي المروتين
وأهفو إلى ذكر غاليه … لدى البيت والخيف والأخشبين
فاهدر دمعي بآماقيه … ويجري لظاه على الوجنتين
ويصرخ شوقي بأعماقيه … فأرسل من مقلتي دمعتين
أهيم وفي خاطري التائه … رؤى بلد مشرق الجانبين
يطوف خيالي بأنحائه … ليقطع فيه ولو خطوتين
أمرغ خدي ببطحائه … وألمس منه الثرى باليدين
وألقي الرحال بأفيائه … وأطبع في أرضه قبلتين
أهيم وللطير في غصنه … نواح يزغرد في المسمعين
فيشدو الفؤاد على لحنه … ورجع الصدى يملأ الخافقين
فتجري البوادر من مزنه … وتبقي على طرفه عبرتين
تعيد النشيد إلى أذنه … حنيناً وشوقاً إلى المروتين