في مرفأ عينيك الأزرقْ
أمطارٌ من ضوءٍ مسموعْ
وشموسٌ دائخةٌ.. وقلوعْ
ترسمُ رحلتها للمُطْلَقْ
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
شُبّاكٌ بحريّ مفتوحْ
وطيورٌ في الأبعاد تلوحْ
تبحثُ عن جُزُرٍ لم تُخْلَقْ..
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ..
يتساقط ثلجٌ في تمّوزْ
ومراكبُ حبلى بالفيروزْ
أغرقتِ البحرَ ولم تغرقْ..
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
أركضُ كالطفل على الصَخْرِ
أستنشقُ رائحةَ البحرِ..
وأعودُ كعصفورٍ مُرْهَقْ..
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ..
أحلم بالبحر وبالابحارْ
وأصيدُ ملاينَ الأقمارْ
وعُقودَ اللؤلؤ والزنبقْ
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
تتكلّمُ في الليل الأحجارْ..
في دفتر عينيكِ المُغْلقْ
مَنْ خبّأ آلافَ الأشعارْ؟
لو أنّي.. لو أنّي.. بحّار
لو أحدٌ يمنحني زورقْ..
أرسيتُ قلوعي كلَّ مساءْ
في مرفأ عينيك الأزرقْ..