كغَابةٍ مُشْتَعِلَهْ

تُشعِلينَ الحِبْرْ …

تُشْعِلينَ يدي..

إصبعاً …

إصبعاً …

حتى أصيرَ شَمْعَداناً

في كنيسةٍ بيزَنطيًّهْ..

وتدخلينَ فيها..

شِريانَ الليلْ،

وتدخُلُ فيهْ …

تَطْعنينَ الوَرَقَ الأبيضَ في خاصِرَتِهْ

ينزِفُ الورقُ حماماً أبيضْ..

قُطْناً أبيضْ..

حزْناً أبيضْ..

ومُوسيقى بيضاءْ..

وتنسجينَ في آخر الليل من لَحْمي..

كخِنْجَرٍ متوحِّشْ …

لا أريدُ أن يُغَادِرَني..

تأتينَ من لا جِهَهْ …

أعْنِي، من كُلِّ الجهاتِ تأتينْ

أزْهارٌ طازجَهْ

وفي حقيبتِكْ،

نَهدَانِ موضوعانِ في كيسٍ من البلاستيكْ

وأُنوثَةٌ مُؤَجَّلَهْ …

تطلبينَ منّي، توصيةً للبحرْ

حتى يجعلَكِ سَمَكَهْ …

وتوصيةً للعصافيرْ

حتى تُعلِّمَكِ الحُريَّهْ …

حتى يعترف، بأنكِ امرأهْ..

حتى يُؤَجِّلَ موعدَ ذَبْحِكْ …

أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها

أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ

وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ

أعطيكِ نِصْفَ سريري …

ونِصْفَ بطَّانِيَتي..

وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى

أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها

أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ

وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ

أعطيكِ نِصْفَ سريري …

ونِصْفَ بطَّانِيَتي..

وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى

ونبيذَ الحريَّهْ …