أذكريني يا حمامة

كلما ساجع ترنم

بي هواي وحب جمالك

كلما هطلت غمامة

أذكريني يا حمامة

فى مسائك أو فى صباحك

وفي غدوك أو فى رواحك

وكلما بارق تبسم

أو نسيم الصبح نسم

عني دايماً يكون سؤالك

فيم هجراني وعلام

يالهواك صار لى علامة

شاهرة لى دايماً سلاحك

وموتي واجب فى اصطلاحك

طرفى عن رؤياك يُحْرم

وذنبى إيه غير أني مُغْرَم

ولي هواك من بدرى مالك

كل من فى الكون ناما

وعينى ليه فقدت مناما

وانت يالكاحلك نعاسك

يزدرى الأغصان مياسك

حظى زى ليل فرعك أسحم

والجحيم من هجرك أرحم

عني يالشاغلك دلالك

صرت أعشق فيكي قامة

خصرها يعيرني السقاما

فيها أشرق نور صباحك

لي سنا البدر افتضاحك

فكري زي خِصرك مُقسّم

وخَطبي زي ردفْك مُجسم

هل يصح ويرضيك ذلك

روحي لو وافت حِمَامَا

أذكريني يا حمامة

في ذهابك أو في إيابك

ثم في فترة غيابك

وهاكي دُر شِعري المُنظم

ودمت يالقدرك معظم

في نعيم جنات ظلالك