أُشْهِرُكِ في وجه العالم

سيفاً من الياسمين..

وأُعلنُ انتصاري..

أُشْهِرُكِ في وجه الكافرينَ،

كتاباً مقدّساً

وفي وجه الأمينَ، قصيدهْ..

وفي وجه البداوةِ، مملكةً من الرخَامْ..

أرمي جوازَ سفري في البحرْ..

وأُسمّيكِ وطني..

أرمي جميعَ معاجمي في النارْ

وأسمّيكِ لُغَتي..

وأغتالُ جميعَ ملوكِ الطوائفْ

وأُسمّيكِ مليكتي..

2

أُشهِرُكِ في وجه تَمُّوزَ

وعداً بالمَطَرْ

وفي وجه العَصَافيرِ..

وعداً بالشَجَرْ

وفي وجه النوارس..

وعداً باللون الأزرقْ

وأرافقُ الأطفالَ في رحلةٍ مدرسيةٍ

حولَ نهديكِ..

ليلعبوا بكُرات الثلج..

ويصطادوا البطَّ المائيّْ

ويُشاهدوا – على الطبيعة-

كُرويّةَ الأرضْ …

أُشْهِرُكِ في وجه الصحراء

نَخْلَهْ …

وفي وجه الجَفَاف، سُنْبُلَةَ قمح

وفي وجه الظلام،

شمعداناً من الذَهَبْ

وفي وجه الجائعينَ، رغيفَ خُبْزْ

وفي وجه المسْتَعْبَدِينْ

رايةَ حُرّيةْ..

أُشْهِرُكِ في وجه البشاعَةْ

حمامةً بيضاءْ

ونافورةَ ماءٍ.. وكتابَ شعرْ

4

أغنيَهْ..

وفي وجه النفط العربيّْ

قارورةَ عطرْ

وفي وجه الموت العربيّْ

بشارةَ ولادَهْ …

5

أعلنُ أمامَ أكَلَة لحوم النساءْ

فيرمونَ أضراسهُمْ في البحرْ

ويقلعونَ أظافرهُمُ

ويغسلونَ الدمَ عن ثيابهمْ

ويدخلون عصر النهضةْ …

ويقلعونَ أظافرهُمُ

ويغسلونَ الدمَ عن ثيابهمْ

ويدخلون عصر النهضةْ …